هواجس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هواجس

منبر الشعر الشعبي العراقي ومايدور في فضاءه من ثقافة وفنون شعبية تسعى لبناء الفكر وتؤسس لابداع عراقي وطني ملتزم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 كيف نفهم الحداثة بمــعنـاها الشــعــبي؟! مابعد السبعينيين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الاعلامي عدي المختار

الاعلامي عدي المختار


المساهمات : 105
تاريخ التسجيل : 03/11/2007
الموقع : هواجس

كيف نفهم الحداثة بمــعنـاها الشــعــبي؟! مابعد السبعينيين Empty
مُساهمةموضوع: كيف نفهم الحداثة بمــعنـاها الشــعــبي؟! مابعد السبعينيين   كيف نفهم الحداثة بمــعنـاها الشــعــبي؟! مابعد السبعينيين Icon_minitimeالخميس فبراير 21, 2008 12:45 am

كيف نفهم الحداثة بمــعنـاها الشــعــبي؟! مابعد السبعينيين
علي الربيعي
مرة اخرى نعود لنؤكد قابلية الوصول لاعلى مراتب الجمال عبر خطاب شعري واع، وان لم يتوفر المناخ المناسب كما هو حاصل الان وما قبله من تأثيرات سياسية واجتماعية القت بظلالها على الشعر الذي بدوره تخلص من فساد التسويق للانظمة الشمولية الحاكمة وقتئذ
وقدم برهانا لماهية الشعر او جدوى الكتابة في”العامي“ على اننا لم نزل متمسكين بروائعه التي تخلدت من ذلك المناخ المضطرب، خطابا جماليا انسانيا خالصا يحمل صفة الشعر، وان كان مجبولا على ايمانه بقضية سياسية هنا او حرا متجردا هناك
ولعل الوصول لتلك المراتب غير عصية ان استفدنا من تلك التجارب التي اشرنا اليها، وما يشوب من وقائع كارثية هي اكثر فجاعة بالنسبة للتجارب الحالية التي علقت في ذاكرتنا مفردات الحرب والحصار والارهاب المتمثل بقوى الظلام الاشد خطورة من هذا كله، بمعنى ان الخراب الذي ساد المشهد الحياتي اليومي وبقاء الثقافة العراقية تشير بوصلتها لاسماء محدودة وحتى هذه”المحدودية“ الصامتة في منفى الداخل لم تسلم من نشازات اخرى كانت لها اليد الطولى في تدمير الذائقة الشعرية وانحسار القيمة الجمالية والابداعية فيها على ان الثقافة بمعناها المتسع ومنه الشعر المتسيد عراقيا فتحت لهذه الاصوات المبرهنة عوالم اكثر عمقا وتأويلا ودهشة، وان كانت تخشى-اليومي - الذي له مشروعيته وخصوصيته في التقاط الكثير من الاحداث وتجسيدها بابهى صورة تحمل دائما صفة الومضة الصادمة او القريبة منها وبهذا التغيير المتواضع يبقى لطرفي المعادلة- مناخ- ثقافة شعرية سبعينية اثرها الواضح في عبور السؤال الحاد جدا عمن يتمتع ببعض الحرية وكون شخصيته الشعرية بعيدا عن التشابه- التناص- لموضوعات القصيدة بشكلها العام، وعمن ظل يدور في فلكها الكلاسيكي بناء على اشغال ترتيبها الهندسي المحكم كحالة خطابية تتيح من ذلك البناء صوتا هو في الحقيقة يقضي غلى الصوت الداخلي -الايقاع- والذي اصبح فيما بعد السمة الغالبة لو افترضنا اسقاط اسماء كتابها مع الطاغي من المباشرة الا في بعض النصوص التي وجدت لها فضاءات اخرى نبهت العديد من المتشابه للبحث عن تلك الشخصية الشعرية المستقلة في كل الاحوال، لذا فان هذه الجدلية ستظل قائمة-السؤال- عما تحقق على اساس واحدة من الواقعيات المعروفة واثر الغياب الذي نعرف بعضا منه وليس في كل اسبابه، فيما لو بادر سؤال على السؤال الذي يقول ماذا يمنع السبعينيون من بعض الشعراء القلقين على الشعر من”تجديد “حضورهم وتقديم تجاربهم، الحداثوية لا لاطلاق تصوراتهم الخشنة احيانا بعيدا عن اثر الواقع الشعري ومشكلاته، واعتماد مسافات التجييل والتباعد غير القسري لمعاينة المشهد عن قرب وكشف الجوانب الابداعية من الاصوات الشعرية التي حققت بالمفردات المشار اليها خطاباً جماليا بلغ او كاد يبلغ تلك المراتب دون اية محاباة لثقافة هذا الجيل او تلك ما دام يصر البعض على شعرية التجييل وادخارها لطوارئ الزمن ان صح التعبير.
ملامح التجييل والحداثة

هناك فهم خاطئ لدى بعض الشعراء الحاليين حين يجيل نفسه وان كان في بدايات مشواره الشعري، على امل الحصول على قدم بكسر القاف، حتى يقال عنه انه جايل فلاناً وفلاناً وكأن القادم من الاجيال سيصبحون عبئا على تجربتهم مع ان الكثير من الاسماء المهمة ظلت لفترة طويلة تحتفظ بنتاجها وتنأى بنفسها مع زحام التجييل مقتصرة حضورها القصائدي فقط من دون اية غايات ومنافع شخصية من هذا الحضور، وبتجربة شخصية مع مجموعة من الزملاء يرفضون هذا التجييل اصلا، ولكن ما ان يذكر اسم ما تراه ينتفض حتى يجيله ان كان مهما او سطحيا محشورا في ذاكرة الشعر بقوة العلاقة ضاربا بكل الحسابات التي تنعكس سلبا على ما يتحقق من منجز ولو لفترة يكون فيها لامعا بخدمة الشعراء الاصدقاء ومنطفئاً حتى غابوا عنه ولاي سبب كان، ومن هذا الفهم تناسخت وتناسلت- مجموعات - متناثرة ببعضها البعض انتبه اليها بعض الشعراء الثمانينيين ممن شكلوا لوحات قصائدهم بعيداً عن هذا التناسخ، ومن ثم بعض التسعينيين ليكملوا قافلة التغيير على جسد القصيدة الملتفة حول نفسها تفردا وسع من ملامح القصيدة الحديثة واحدثوا في منطلقاتها شكلا مغايرا معبرا ومجسدا لمفردات وتضادات وانتقالات زادت من اهتمام النخبة السبعينية وقربت الصورة للبعض ممن ظنوا بانها خارج مدار الخطاب الجمعي نخبوية والتجريب ربما في المستقبل لكسر الحاجز للبناء الكلاسيكي لقوالب الوزن الواحد، الذي لديه بالمقابل فرسانه الذين تتسع قصائدهم للكثير من الصور العالية المخيلة التي تستفز الواقع وتزيح الستار عن المستقبل بقراءة ملونة اخرى .
غياب وغياب

فرص الالتقاء المتباعدة وفوضى التأثيث للبيت الشعبي، والاخلاص للشعر بحد ذاته جميعها شكلت غيابا لمنح الشعر القدسية المتوخاة في وجوده الابدي وما يحصل عليه شعراء الحداثة من اشارات متفاوتة في الحضور النقدي المتأرجح ايضا يترك غيابا ملحوظا على المشهد الشعري بشكله العام، كونه يفهم معنى الخطاب من داخل القصيدة لمقتضيات الشعر نفسه وليس من اطار القصيدة الخارجي- تفعيلة- وبهذا النقد وتحليل عناصر القصيدة يمكن ان يساعد في سد جزء من ذلك الغياب وايجاد ارضية نقدية للتلقي ولا كبر عدد من النصوص واستيضاح تجربتها الكتابية مع تطعيم الجهد الشعري الحداثوي الحالي بالسبعيني الحافل بالنصوص الابداعية لاحتواء الازمـتين المزمنتين حاليا النقد، الحضور السبعيني اللذين كلما ابتعدا زادا غياب في الوعي لتلقي مفهوم الحداثة واستيطان عدد غير قليل من الظواهر التي لا تمت للشعر اصلا في ساحة الشعر الشعبي وانكفائه من جديد للبحث عن تبريرات اخرى قد لا نصل معها الى نهاية لمحنة ايصال الخطاب الذي هو احوج لهذه المسـاحة او الفسحة الممنوحة برغم الاضطراب في كل الاحوال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hegs.ahlamontada.com
 
كيف نفهم الحداثة بمــعنـاها الشــعــبي؟! مابعد السبعينيين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
هواجس :: ماتنشره الصحف-
انتقل الى: